امنموبي الفرعون
عدد المساهمات : 60 نقاط : 29402 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 05/07/2009 العمر : 32 الموقع : مصر
| موضوع: العام والخاص السبت أغسطس 29, 2009 12:14 pm | |
| العام والخاص لقد رتب آتوم افلاك الكون علي اتساق مع حرآة الطبيعة، وأسند إليهم انتاج جميع أشكال الأحياء والأسماك، والطيور، والحشائش، استخدم هؤلاء الملائكة قواهم المختلفة، أنتجوا ذوات الأربع، والزواحف، وعندما وآل يحتوي علي بذرة بقاء نوعه والنباتات المزهرة، آل حسب طبيعته المختلفة، وآل آائن حي له شكله الخاص الذي منحته اياه قوي الأفلاك وذلك الشكل متوافق مع نوعه، الا انه فرداني هو انسان، الا ان لكل فرد من الانسان علي سبيل المثال، يشترك في صفات شكلية عامة، نعلم منها ان انسانا فجنس اثنان منهما تمام الشبه بني الانسان شكلا خاصا به بحيث لايتشابه فكل شكل فريد في ذاته، حيث انه خلق في مكان وزمان معينين تختلف الأشكال الخاصة في آل لحظة من آل ساعة، مثلما تدور ملائكة الأفلاك في مداراتها السماوية ولاتختلف بذلك الأشكال العامة، مثلما تبقي الأفلاك علي حالها ولكن تختلف الأشكال الخاصة لحظة بلحظة، آلما تغيرت أوضاع الأفلاك في دورانها في السماء تمطر السماء ثم تقلع، ويأتي الحر ويليه القر، وتتبع الظلمة الضياء، لكن تلك التحولات جميعا تقع في حدود شكل السماء العام والأرض دائمة التغير، تلد وتنتج محاصيل مختلفة، لكنها الأرض باقية أبدا والمياه قد ترآد، وقد تفيض، ولكنها المياه ابدا والجسد الانساني معبد أرضي، انشأته حرآة الأفلاك التي تنتج أشكالا لا نهائية من نماذج بسيطة هناك اثنا عشر فلكا، تنتج اشكالا تقع في اثنا عشر نوعا، الا انها لاتنفصل عن بعضها البعض في حرآتها والطبيعة تصنع الجسد الانساني بحيث يردد تكوينه نماذج النجوم، وبحيث يؤثر آل منهما في الآخر بالتبادل وحينما نولد، ترعانا ملائكة الأفلاك التي تسيطر علي وقت الميلاد وتتخلل اعصابنا، ونخاعنا، القوي الخاصة التي تتغير مع دوران الأفلاك، تتخلل الجسد، وتصوغ شكل الروح وهذه وشرايننا، واوردتنا، واعمق أعضاء جسدنا تجسد الأرواح آل الأرواح من روح واحدة هي روح الكون وآل الأرواح ذات طبيعة واحدة، فليست ذآورا واناثا، فمثل تلك الفوارق لاتظهر الا في البدن وفي العامل العلوي هناك نوعان من الملائكة في خدمة احسان اتوم حراس الأرواح ومرشدو الأرواح وحارس الأرواح مهمته العناية بالأرواح التي غادرت أجسادها، ومرشد الأرواح يرسل الروح من آن لآخر آي تتجسد في بدن جديد والطبيعة تعمل الي جانب مرشدي الأرواح حيث تصنع وعاء فانيا تصب فيه الروح والطبيعة أيضا لها مساعدان يطلق عليهما الذاآرة والمهارة فالذاآرة تعمل علي ان تنتج الطبيعة اشكالا فردية هي نسخ من الأشكال الكونية المثالية النشطة جسد نشيط، تعمل علي ان يناسب آل شكل فردي الروح التي سوف تحل به، بحيث يكون للروح والمهارة وللروح المترهلة جسد مترهل، وللروح القوية جسد قوي والروح المتعالية لها أرديتها الجسدية الخاصة، والتي هي أيضا روحانية وهي أردية من الأثير، حينما تكون رقيقة شفافة تكون الروح ذآية وحينما تكون آثيفة غائمة آالهواء العاصف لا تستطيع الروح أن تري سوي محنتها القريبة بالملائمة، ولكن تحددها في شخصيات الفراعنة لاتتحد بطبيعة أرواحهم، فكل الأرواح الملكية شبيهة والاختلاف طبيعة الملائكة التي أرشدتها آي تتجسد والأرواح من هذا النوع تتجسد لأداء مهام متعالية، ولا تتنزل الي الأرض دون صحبة ملائكية فالعدالة الربانية تعلم آيف تسند الي آل تكليفه حتي عند نفيه من عامل السعادة فحينما تصطحب الروح ملائكة محاربة فسوف يشن ذلك الفرعون حروبا وحين يكون الملائكة المرافقون مسالمين فسوف يشيع الفرعون السلام وحين يكون الملائكة موسيقيين فسوف يؤلف الفرعون الموسيقي وحينما يكونون عادلين فسوف يحكم الفرعون بحكمة اذ انهم ينسون طبيعتهم تتعلق بالضرورة بطبيعة الملائكة المرافقين لها في رحلة التجسد علي الأرض، فالأرواح ولايتذآرون سوي طبائع الملائكة التي حبستهم في ذلك القبر الفاني الأصلية عندما يهبطون الي الحالة الإنسانية، والقوي التي رافقت الروح لاتصل معا، فبعضها يدخل الي الروح لحظة الميلاد، ويعمل علي الجوانب غير العقلانية الروح والقوي الأنقي تدخل في فترة الصبا وتتعاون مع الجوانب غير العقلانية للروح لقد رأيت رؤيا لبعض الأرواح التي علي وشك الاحتباس في أجساد بعضها يصرخ ويتأوه، وبعضها يصارع مصيره، مثل الحيوانات النبيلة، التي صادها صياد ماهر، ليبعدها عن موطنها في البرية وقد صرخ أحدها وهو ينقل البصر بين الأعلي والأسفل لايفتران، يانور ويانسمة الحياة من يامصدر الوجود، ايتها الأنجم المنيرة، أيتها الشمس وأيها القمر اللذان ياللسماء، !الأصلي، آم هو قاس ان ننتزع من ذلك البهاء السماوي الواحد، ياآل من يشارآنا في وطننا إننا نطرد من ذلك العالم المقدس، ومن الحياة المبارآة التي نعيشها هنا، آي نحتبس في مكان ذليل أسيف أي احتياج شديد سنواجه؟ وأية فعال آريهة علينا أن نقترف لتلبية رغبات جسد فان محكوم عليه بالموت؟ ستري أعيننا القليل، المحدود بطبيعة تلك الأجسام وعندما نري أن عالمنا السماوي الواسع قد ضاق حتي أصبح آحدقة عين، فلن تنتهي أحزاننا ولن نستطيع أن نري بوضوح بعد أن حكم علينا بالظلام وعندما نري إخواننا وأخواتنا في مهب الرياح سيتملكنا الحزن حيث إننا لن نستطيع ان نتنفس معهم في ايقاع واحد الموت والخلود نهاية الكينونة بداية الفناء، ونهاية الفناء بداية الكينونة آل ما علي الأرض يفني، فبدون الفناء لاخلق جديد يأتي الجديد من القديم، فكل مولد لجسد حي مثل نمو النبات من الحبة يتبعه فناء من التحلل يأتي البعث، حسب دورات ملائكة السماء، وقوة الطبيعة، والتي تأتي آينونتها من آينونة آتوم الزمن مدمر للانسان، أما للكون فهو عجلة دوارة الي الأبد تلك الأشكال الأرضية التي تروح وتأتي هي خيالات فكيف يتأتي لشيء أن يكون حقيقيا وهو لايفتأ عن التغير المستمر؟ لكن تلك الأشياء العابرة الوهمية تنبع من حقيقة ثابتة دائمة الميلاد ليس بداية الحياة، فهو لايعدو أن يكون مولد وعي شخصي والموت تغير الي حالة أخري، فهو لايعدو أن يكون نهاية لذلك الوعي ومعظم الناس جاهلون بالحقيقة ويخافون الموت، يعتقدون انه اسوأ الشرور لكن الموت لايعدو ان يكون هو تحلل الجسد الفاني وينتهي دورنا آحراس للعالم عندما نتحرر من روابط الجسد، فنعود مطهرين الي الحالة الأولي من طبيعتنا العلوية وبعد أن نهجر الجسد، يتحرر العقل الذي هو رباني بطبيعته من آل متعلقاته ويتخذ سمتا من ضياء، يتردد في آل الأآوان، تارآا الروح لتحاآم، وتعاقب حسب أعمالها ولاتذهب آل الأرواح الي مكان واحد، ولا الي أماآن عشوائية، لكن آل روح تؤتمن الي المكان الذي يناسب طبيعتها وعندما تترك الروح الجسد تتعرض لمحاآمة واستجواب رئيس الملائكة وعندما يجد أن الروح شريفة ظاهرة يسمح لها بالحياة في مكان يناسب طبيعتها حولها الي الأبد في الرياح إذا وجد أنها ملوثة بجهل عضال فإنه يقذف بها الي الأنواء والأعاصير، تصطخب أما العاصفة، ما بين السماء والأرض ولن يعرف آتوم سوي الروح الربانية التي لم ترتكب خطأ في حق احد تلك الروح قد فازت في السبق الي الطهارة وأصبحت عقلا آليا وبعد أن تهجر آينونتها المادية تصبح روحا في جسد من ضياء حتي تعمل في خدمة آتون وعندما يتحلل الجسد يتحلل الشكل المادي أولا ولا يري بعد ذلك وتعود الروح الحية الي الفضاء، وتعود الحواس الجسدية الي الطبيعة، حيث تتألف بطرائق جديدة، وتعمل اعمالا اخري وتصعد الروح الي أعلي في طبقات السماء، ففي الطبقة الأولي تتحرر من النمو والضمور، وفي الثانية تتحرر من الشرور والمكر، وفي الثالثة تتحرر من الشهوة والخداع، وفي الرابعة تتحلل من الغرور والسيطرة، وفي الخامسة تتحرر من الصفاقة والتهور، وفي السادسة تتحرر من الطمع والثروة، وفي السابعة تتحرر من الخديعة والزيف تتعالي الي الطبقة الثامنة لتبتهج من ان تتطهر بطبقات السماء من آل ما حاق بها تمتلك الروح قواها الحقة، وقد وبعد آل الذين يرحبون بها وهم يسبحون للأب ويسبح الملائكة الذين يسكنون فوق الطبقة الثامنة بأصوات تميزهم وحدهم، ينادون الأرواح آي تسلم لله، وتصير من ملائكته بالتوحد مع آتوم هذا هو الخير والاحسان القديم، وهذا هو اآتمال المعرفة الحقة وبعد ان يتم قبولها في الخلود، تتحول الروح الانسانية الي ملاك ينضم الي الملائكة الذين يهللون ويسبحون احتفالا بانتصار الروح | |
|