امنموبي الفرعون
عدد المساهمات : 60 نقاط : 29412 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 05/07/2009 العمر : 32 الموقع : مصر
| موضوع: نبوءات هيرميس السبت أغسطس 29, 2009 12:06 pm | |
| نبوءات هيرميس الحكمة الخالصة هي الجهد الروحي في التأمل المستمر للوصول الي معرفة الإله الواحد آتوم لكن، سيأتي زمان لايطلب فيه أحد بذل جهد في الحكمة بطهارة قلب ووعي إن اولئك الذين يحملون الضغينة في نفوسهم سوف يحاولون منع الناس من اآتشاف هبة الخلود التي لاتقدر بثمن فالحكمة ستصير غامضة مغلفة بصعوبة الفهم وستفسدها النظريات الوهمية، وسوف تشتبك في حيل العلوم المحيرة آالرياضة والموسيقي والهندسة اذ أن تلك العلوم تكشف عن دارس الحكمة الخاصة هو دارس لكل العلوم لا آنظريات مهومة، بل آولاء لآتوم، إن البحار، وقوة النيران، وضخامة أجرام الطبيعة تذآي الرهبة أمام إبداع عالم آامل النظام بقوة الأرقام، فقياس أعماق الخالق وحكمته المتعالي، الذي نظم في جمال آل تلك الأصوات المتنوعة في إن أسرار الموسيقي تشهد علي مقدرة لا حد لها للصانع بنغم جذاب وحدة شاملة، مفعمة حب طاهر لآتوم يؤيده فكر وتوحد قلب، واتباع الخير الذي يريده، هو الحكمة التي لاتلوثها الأهواء الدنيئة أو الآراء الفارغة غير أني أتوقع أن يأتي في قادم الزمان متكلمة أذآياء، غايتهم خداع عقول الناس لابعادهم عن الحكمة النقية وفي تعاليمهم سوف يدعون أن اخلاصنا المقدس آان بلا جدوي، وتقوي القلب وعبادة آتوم التي يرفعها اليه المصريون ليستا سوي جهد ضائع مصر صورة للسموات ويسكن الكون آله هنا في قدس معبدها لكن الإله سوف يهجرها، ويعود الي السماء، ويرتحل من هذا البلد الذي آان مقرا للروحانية ستصبح مصر مهجورة، موحشة، محرومة من وجود الإله، يحتلها الدخلاء الذين سيتنكرون لتقاليدنا المقدسة إن هذا البلد الزاخر بالمعابد والأضرحة، سيضحي مليئا بالجثث والمآتم والنيل المقدس سوف تخضبه الدماء، وستفيض مياهه محملة بالقيح هل يحملك ذلك علي البكاء؟ بل سيتبع ذلك ماهو أنكي بولاء عارم فتفضل بالإقامة في أرضها، البلاد التي علمت الروحانية لكل الكائنات الانسانية، وأحبت الإله يوما فهذه العنف هذه البلاد ستتفوق علي الجميع في وسيعرف المصريون بلغتهم فقط، أما سيتجاوز عدد الموتي الأحياء وعدد الذين اختفوا من علي وجه الأرض، الآخري أعمالهم فلن تختلف عن أعمال الأجناس !آه يامصر لن يبقي من دينك شئ سوي لغو فارغ، ولن يلقي تصديقا حتي من أبنائك أنت نفسك لن يبقي شيء يروي عن حكمتك الا علي شواهد القبور القديمة سيتعب الناس من الحياة، ويكفون عن رؤية الكون آشيء جدير بالعجب المقدس ولسوف تصبح الروحانية، التي هي أعظم برآات الله مهددة بالفناء، وعبئا ثقيلا يثيرا احتقار الغير الأصيل، ولا آوسيلة للارادة يكون العالم جديرا بالحب آمعجزة من خلق آتوم، ولا آشاهد عظيم علي فضله ولن الربانية التي تذآي في مشاهدها الاجلال والحمد ستضحي مصر أرملة فكل صوت مقدس سيجبر علي الصمت وتفضل الظلمة علي النور، ولن ترتفع عين الي السماء سيدمغ الصالح بالبلاهة، وسيكرم الفاسق آأنه حكيم وسينظر الي الأحمق آأنه شجاع، وسيعتبر الفاسد من أهل الخير تصبح معرفة الروح الخالدة عرضة للسخرية والانكار، ولاتسمع ولاتصدق آلمات تبجيل وثناء تتجه الي السماء لقد آنت الشاهد من خلال العقل الواعي علي ماخفي في السماء، وبالتأمل وصلت الي معرفة الحقيقة، وصببتها في هذه المتون المتون أسرار الاله في رموز انذا هيرميس العظيم ثلاثا، أول انسان وصل الي جماع المعرفة، سجلت في هذه ها الصخور، وأخفيتها لعالم المستقبل، الذي سوف يحاول الانسان خفية، بحروف مصرية مقدسة، في أمشاق علي هذه حكمتنا المقدسة فيه البحث عن إرشاد هيرميس تعطلت حواسي أثناء تهدج صوفي، لانصبا ولا تذمرا، بل انتباها وخلوصا واعيا أطير مع أفكاري متحررا من جسدي وبينما آنت محلقا، نادتني باسمي آينونة هائلة بلا حدود هيرميس علام تبحث؟ سألت من أنت؟ قال أنا المرشد، أنا العقل السامي، أنا أفكار اتوم الاله الواحد معك أنا دائما في آل مكان أعرف مكنون قلبك، صانع أنا لأسئلتك الواعية ومهييء أنا الاجابة عليها قلت متوسلا أرني طبيعة الواقع، وبارآني بمعرفة اتوم فجأة تغير أمامي آل شيء وانفتح الواقع في لحظة لأري المشهد اللانهائي، وذاب آل شيء في النور متوحدا بحب غامر لكن النور ألقي ظلالا آئيبة رهيبة، تهدر آأنها فيض مياه صاخب، ثم سمعت صرخة ذبيحة، ثم نطق النور بكلمة بعثت الهدوء في اللجة الصاخبة سألني مرشدي ألا تفهم سر هذه الرؤية؟ أنا النور، فكر الإله الأزلي الذي آان قبل هيولي ظلمة مياه الإمكان آلمتي التي بعثت الهدوء في الصخب هي ابن الله، هي فكرة النظام الجميل الذي يتسق به آل شيء مع آل الأشياء الفكر الأول هو أبوالكلمة ويوازي في خبرتك الانسانية فكرك الانساني الذي يلد الكلام فلا يمكن فصلهما حيث ينبجس الواحد من الآخر، اذ أن الحياة هي اتحاد العقل والكلم والآن، أعمل فكرك في النور، وتوحد معه النور، تشكل عالما متنوعا بلا نهاية، إنه نظر الي آواحد الي واحد فرأيت الفكر وأنا أرتعد قوة لا حد لها في جوهر ثم ولكنه منضبط بلا حدود وتعاظمت دهشتي ورأيت في ظلام الأعماق مياها صاخبة لا شكل لها، نفذت إليها نسمة ذآاء من قوة ربانية وفاضت آلمة آتوم علي المياه الصاخبة لتجعلها حبلي بجميع الأشكال ووجدت العناصر الأربعة باتساق الكلمة، واتحدت لتكون جميع الأحياء عنصر النار جلي آأبراج النجوم، وملائكة السموات السبع تدور في أفلاآها الي الأبد ثم إن الكلمة رفعت من عناصر الطبيعة، لتعود الي فكر الخالق، تارآة المادة الحية مجردة من الذآاء قال مرشدي خلقت عناصر الطبيعة، انعكاسا للفكرة أدرآت لانهائية الفكر الأول التي آانت قبل البداية بمشيئة آتوم، والتي لقد الأولي في مياه الإمكانية تلك هي النماذج السابقة الأولي أصول آل شيء في الكون آلمة آتوم فكرة خالقة، وقوة سامية لانهائية، تغذي وتخصب جميع الأشياء، وتخلق آل شيء لقد أطلعتك علي آل الأمور فماذا تنتظر اآتب الحكمة التي فهمتها بحروف مصرية وانقشها علي حجارة قدس الأقداس واجعل نفسك مرشدا روحيا لأولئك الذين يستحقون المعرفة فينقذ، آتوم علي يديك الانسان مدين أنا بالحمد للأب الواحد، الذي أفاض علي نظرة علوية وأدعوك آتوم بخشية وتبجيل، متوسلا ألا أضل طريق تلك المعرفة التي أبدعتها، حتي أرسل النور لأولئك الذين مازالوا في ظلام وبدأت الحديث بالقوة التي منحتها فكان هناك من يضحك علي البعد من آلماتي، وآان ثمة من يسجد بين يدي وطلبت منهم القيام حتي يتلقوا بذور الحكمة التي أود أن أغرسها في نفوسهم بتلك التعاليم أنصتوا يامن خلقتم للفناء وان توانيتم في الإصغاء ستتخطاآم آلماتي لتعود الي المنبع الذي منه أتت | |
|
امنموبي الفرعون
عدد المساهمات : 60 نقاط : 29412 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 05/07/2009 العمر : 32 الموقع : مصر
| موضوع: من اقوال هيرميس السبت أغسطس 29, 2009 12:09 pm | |
| آينونة آتوم عميقة، تنبثق فقط آهبة تكريم، شتات فكرك، وانتبه بكامل وعيك، لمعرفة آينونة آتوم، إذ أنها تتطلب بصيرة استجمع الانسان علي المتابعة، تارآة المتعلم والمعلم وراءها آمياه تنحدر في شلال، تفوق سرعتها قدرة إدراك آتوم شاق وتحديده مستحيل، فلايستطيع الناقص والفاني إدراك الكامل والخالد بيسر وسهولة آتوم هو الواحد الصمد غير متحرك ومع ذلك هو أصل الحرآة ذاتها لايشوبه نقص هو الباقي دوما، هو الخالد ابدا هو الواقع الحق آما انه المطلق الأآمل الأسمي هو جماع الأفكار التي لاتدرآها الحواس، ولا تدرآه المعرفة مهما عظمت آتوم هو الفكر الأول، هو أعظم من أن يطلق عليه اسم آتوم هو الخفي المتجلي في آل شيء تعرف آينونته بالفكر وحده، وتدرآه عيوننا في الآفاق لاجسد له، ولكنه في آل شيء وليس هناك ما ليس هو لا اسم له لأن جميع الأسماء اسمه هو الجوهر الكامن في آل شيء فلنعرفه بكل الأسماء ولنعرف آل شيء باسم آتوم هو أصل ومنبع آل شيء آل شيء له منبع سوي ذات آتوم، التي نبعت من ذاته آتوم آامل، آمثل الواحد الذي يبقي واحدا لو ضرب في ذاته، أو قسم عليها، ومنه تأتي جميع الأرقام آتوم هو آل الكل، ويحيط بكل شيء هو الواحد الذي ليس آمثله شيء هو الكل، وليس هو الكثرة الوحدانية تشتمل علي آل الوحدات، ولكنها ليست الأشياء الكثيرة آما تراها متفرقة بعضها ببعض، يضمها تناسق الوجود حين تراها متعلقة بالواحد، ونابعة من الواحد، يمكنك ادراك وحدتها، يرتبط أما آتوم من اعلاه الي أسفله، وتخضع جميعها لارادة الكون واحد، والشمس واحدة، والقمر واحد، والأرض واحدة، فهل يجوز الظن بتعدد الآلهة؟ هذا محال فالإله واحد آتوم وحده هو الباري لكل ماهو ثابت ولكل ما يتغير إن آنت تظن أن هذا غير معقول ففكر في ذاتك أنت، إنك تري، وتسمع، وتتكلم، وتلمس، وتذوق، وتمشي، وتفكر، وتتنفس، وليس آل هذا بغريب عنك إن ذلك الذي يستمتع بكل تلك الملكات هو آائن واحد يحملها جميعا إن أردت أن تعرف آيف خلق آتوم آل شيء، ففكر في فلاح يبذر البذور، قمحا هنا، وشعيرا هناك، وشجرة عنب الآن، وشجرة تفاح بعد ذلك فكما يزرع الفلاح آل تلك المزروعات، فقد غرس آتوم الخلود في السماء والتغير علي الأرض، حيث تنتشر الحياة والحرآة إنهما أعظم ظاهرتين في الكون تشيران الي آتوم ومخلوقاته، آما تنبئان عن آل شيء في الوجود لحياة، بل و يعمل في الطبيعة حسب آتوم أبا لأنه خلق آل الأشياء، وليس إنسانا يجاهد لميلاد طفل استمرارا ليس جديد، ويعمل علي دوام الخلق قانون الضرورة ليبدع الموت، والنشور من للكشف عن حكمته اعلم أن ما تراه العين أشباح وأوهام أما الفكر فهو الحقيقة، وأفكار الجمال والجلال هما أسماها، وأن لم ترها عين وطالما عجزت العين عن رؤية آينونة آتوم فإنها لاتستطيع رؤية الأفكار العظمي التي يتصف بها آتوم وحده ليس ثمة نقص في آتوم فليس هناك ما يتمناه ليس ثمة ما يفقده آتوم، فليس هناك مايمكن أن يصيبه بالحزن آتوم هو آل شيء خالق هو لكل شيء آل شيء جزء من آتوم آتوم خالق ذاته بنفسه وتلك هي عظمة آتوم آينونته الحقة هي قدرته علي الخلق، ويستحيل أن يتوقف عن الخلق، ويستحيل أن يتوقف عن أن يكون آتوم في آل مكان، فالفكر لايمكن أن يحاصر بسياج، وآل ماهو موجود خاضع للفكر فليس هناك ما يماثله في السرعة والقوة انظر الي وجودك أنت، وتخيل نفسك في بلد غريب، وستكون هناك بفكرك آما تخيلت فكر في المحيط، وهناك ستكون، لا لأنك سافرت، فأنت لم تتحرك آما تتحرك الأشياء حلق في السماء بلا أجنحة فلن يعوقك وهج الشمس أو دوران النجوم تقدم بفكرك الي حدود الكون إن اردت هل يمكنك أن تشعر بالقوة التي تمتلكها؟ إن استطعت ذلك، فافعل هذا آله، ثم فكر من يكون باريك، وحاول أن تفهم أن آتوم هو الفكر أنظر آيف جمع آتوم الكون، فكل شيء هو فكر آتوم تأمل الخلق سل آتوم أن يبعث شعاعا من ضيائه ليمنحك القدرة علي فهم آينونته العلية بفكرك، حيث لايفهم ما خفي عن الحس إلا بالفكر الذي هو خفي أيضا متجليا بلا تحفظ في العالم لم تكن تري الأفكار، فهل تتوقع أن تري آتوم؟ أنظر بفكرك إذن وسوف يظهر لك فاذا أجمع، فتري صورته بعينيك وتلمسها بيديك هل تعتقد أن آتوم خفي؟ لاتقل ذلك! فليس هناك ماهو أآثر وضوحا من آتوم لقد خلق آل الأشياء بحيث تراه من خلالها هي رحمة آتوم العظيمة التي جعلته ظاهرا في آل شيء فيمكن أن يعرف آل شيء حتي ماهو غير المادي، ومثلما يعرف العقل بالأفكار، آذلك يعرف آتوم بخلقه آتوم هو صانع الأبدية المطلق، ينسج آل شيء في نسيج الواقع، وحيث أن الخلق منظور نستطيع رؤية الخالق، وهذا هو غرض الخلق وحيث أنه لايتوقف عن الخلق، فهو أبدا ظاهر للعيان، حتي نفكر، ونتعجب، ونعلم أننا قد بورآنا بمعرفة الأب تفكر بعقلك آي تعرف آينونة آتوم، وتراه بعينيك، وتري أي نظام بديع في الكون الضرورة هي التي تحكم آل ما تري، والخير والاحسان في آل ما آان وفي آل ما سوف يكون أنظر إلي الحياة التي تملأ المادة وأشهد آتوم في تردداتها تأمل الكون في جسده القديم، والذي يتجدد أبدا في عنفوانه وانظر الي الكواآب الدوارة في الزمن الأبدي، والي نيران السماء الروحية التي تحيلها الشمس ضياء وتشع بالخير علي العالم انظر الي القمر المتغير أبدا يحكم الميلاد، والنماء، والفناء انظر الي النجم القطبي، لايشرق، ولايغرب، لكنه ثابت في نقطة علي محور تدور حوله الأبراج والكواآب أنظر الي الشهب التي تدعي نجوم النبي تظهر عدة أيام من بيتها الخفي تحت دائرة الشمس عندما ينتظر العالم مصير جديد فمن ذا الذي يحافظ علي مثل هذا النظام البديع؟ الشمس أعظم ملائكة السماء، إنها آملك يقدم اليه الآخرون فروض الولاء إلا أن ذلك الملك القوي يخضع بتواضع، لتدور فوقه الكواآب الصغيرة، فمنذا الذي يطيعه هذا الملاك بخشية؟ وآل نجم يسبح في مداره في الكون، فلماذا لاتسير جميعا في مدار واحد؟ ومن ذا الذي آلف آلا منها بمداره؟ النجم القطبي يدور حول نفسه، ويحمل معه الكون بأآمله فمن ذا الذي أسند اليه هذا الواجب؟ ومن ذا الذي أرسي الأرض وجعلها شواطيء للبحار؟ لابد أن يكون لكل هذا صانع وسيد ولايمكن أن تكون قد حدثت بذاتها آل الأنظمة لابد أن تخلق، ولايخرج عن ذلك القياس سوي ماهو حادث بالصدفة إلا أن انعدام النظام في حد ذاته طوع للسيد الذي يفرض عليه النظام الصلبة، والأنهار الجارية، آان من الممكن أن نكتسب أجنحة نطير بها بين السماء والأرض، فسوف نري الأرض إذا الدوارة، والسماء الحاضنة تحيط بكل شيء والرياح الجوالة، والنيران الثاقبة، والأنجم محمولا علي ومضة واحدة لادراك المحرك غير المتحرك، الذي يتحرك في آل ما فأية سعادة أن نري آل ذلك يتحرك، الخفي الذي يتجلي في آل أعماله تأمل للحظة آيف تأتي لك أن تخلق في الرحم فكر في صنع القادر وابحث عن الصانع الذي ابدع جمال صورة الخالق فمن ذا الذي أدار حدقة عينيك؟ ومن ذا الذي فتح أنفك وفمك وأذنيك؟ ومن ذا الذي مد اربطتك وربطها ببعضها؟ ومن ذا الذي انشأ عظامك وآسي لحمك بالجلد؟ ومن ذا الذي سوي أصابعك وبسط قدميك؟ ومن ذا الذي شكل قلبك وجوف رئتيك؟ ومن ذا الذي جعل جمالك ظاهرا، وأخفي قبح أمعائك؟ آم من الصنائع صنعت، وآم من الأعمال أبدعت لتجسيد المخلوق الانساني؟ فلا التماثيل ولا التصاوير تحدث من تلقاء ذاتها دون عمل ناحت أو راسم أفلا يكون لهذا العمل المتعالي من خالق؟ الكون الحي العقل الأول الذي هو حياة ونور، خلق عقل الكون والعقل الأول ثابت لايتحرك، خالد لايتغير، يحتوي علي عقل الكون الذي لاتدرآه الحواس والكون الذي تدرآه الحواس، هو نسخة وصورة من عقل الكون الخالد، آأنه انعكاس في مرآة فأول الخلق بلا بداية آتوم، وثاني الخلق الكون، مخلوقا علي شاآلة آتوم، خالد أبدا ولأن آل ما في الكون هو جزء منه، فمن المستحيل أن يموت والكون هو الحياة بأجمعها ومن أساس الحياة الأول، لم يوجد شيء إلا وينبض بالحياة فلم يكن، ولن يكون في الكون أبدا ماهو ميت آتوم هو النور، ومصدر الطاقة الخالد أبدا، مانح الحياة ذاتها أبدا، والتي يحكم مددها قوانين الكون الخالدة ويستحيل عليها أن تتوقف أو تفني، تضمها الكون هي في الطاقة الخالدة أبدا، والتي تتبع منها آل أشكال الحياة، آينونة وتربطها قوة الحياة الأبدية ويمنح الكون هذه الحياة لكل الأشياء التي يحتويها، فالأبدية تمنح الكون الحياة، والكون بدوره يمنح الحياة لكل ما فيه والعقل والروح تجسد للنور وللحياة، وآل شيء يتحرك بقوة الروح وجسد الكون الذي يحتوي آل الأجساد مشبع تماما بالروح والعقل يضيء الروح بكاملها، والعقل ينبع بتمامه من آتوم الذي هو الكون، والذي يمنح تملأ وتحيط بجسد الكون بكامله، وتمنح الحياة للمخلوق العظيم الكامل الحي والروح بدوره الحياة لكل المخلوقات الأدني التي يحويها والكون هو الكل الذي يولد ويغذي آل مكوناته آالأب الذي يحدب علي أبنائه ويستمد الكون قوامه من إحسان آتوم، وتلك هي قوة الخلق العظمي الحقيقية، فالكون صورة آتوم هو الخير المطلق، فكذلك الكون هو خير | |
|